أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، اغتيال شاب فلسطيني في محافظة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، بعد مطاردة استمرت 18 شهرا، إثر اتهامه بتنفيذ عملية دهس أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين.
وبحسب مصادر محلية، نفذت قوة خاصة إسرائيلية من وحدة “اليمام” والجيش والشاباك عملية اغتيال مركزة للشاب عبد الرؤوف اشتية في شارع الحسبة شرق نابلس، حيث حاصرت المبنى الذي كان يتحصن داخله.
وأطلقت قوات الاحتلال صاروخين تجاه المكان، مما أدى إلى اندلاع حريق واسع داخل المبنى قبل أن تعلن القوات “تحييده” بعد رصده عبر طائرة مسيّرة.
وقالت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية -في بيان مشترك- إن اشتية كان “مسلحا ومتحصنا” أثناء محاصرته، وإن القوات استخدمت “نيرانا دقيقة” بعد التأكد من مكانه داخل المبنى.
وأضاف البيان أن الجيش اعتقل خلال العملية أشخاصا يُشتبه في أنهم قدموا له المساعدة أثناء المطاردة.
جيش الاحتلال يعلن عن اغتيال المطارد “عبد الرؤوف اشتية” بعد تنفيذه عملية دهس على حاجز عورتا قرب نابلس، وقتله اثنين من جنود الاحتلال، خلال الحرب في شهر مايو 2024. pic.twitter.com/RVLPUZ7Oue
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 24, 2025
“وفاء لغزة”
وأكد بيان الاحتلال أن عبد الرؤوف اشتية هو المنفذ المسؤول عن مقتل جنديين من كتيبة نحشون في عملية الدهس في 29 مايو/أيار 2024 على حاجز عورتا شرقي نابلس.
وأشار البيان إلى أن الشاباك والجيش “بذلا جهودا استخباراتية متواصلة” منذ فراره حتى لحظة اغتياله.
وتشير روايات محلية إلى أن اشتية سلّم نفسه سابقا للسلطة الفلسطينية بعد تنفيذ العملية، قبل أن تنجح قوات الاحتلال لاحقا في تحديد موقعه واغتياله بعد مطاردة متواصلة.
وكان اشتية قد ظهر في وصية مسجلة تداولتها وسائل التواصل، قال فيها إنه نفذ عملية الدهس “وفاء لأهالي غزة” بعد حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
من جانبها، نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس الشهيد عبد الرؤوف اشتية، وقالت إنه “كان من أبرز المطلوبين لدى الاحتلال، ونفذ عملية دهس على حاجز عورتا أسفرت عن مقتل جنديين، إضافة إلى مشاركته في عمليات إطلاق نار ضد قوات الاحتلال”.
وقالت الحركة في بيان لها، صباح ، إن عملية الاغتيال “تعكس حالة التوحش والدموية التي تتبناها حكومة الاحتلال المتطرفة في محاولة لكسر إرادة المقاومة المتجذرة في الضفة الغربية”.
تحليل وتفاصيل إضافية
عملية اغتيال مقاوم بالضفة، عبد الرؤوف اشتية، تسلط الضوء على تصاعد التوتر في الضفة الغربية وتكتيكات الاحتلال الإسرائيلي في مطاردة واغتيال الفلسطينيين. إن استمرار هذه العمليات يشير إلى فشل استراتيجيات الاحتلال في قمع المقاومة الفلسطينية. من جهة أخرى، تظهر ردود الفعل الفلسطينية، بما في ذلك نعي حماس له، مدى الدعم الشعبي للمقاومة. هذا الحادث قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، خاصة مع تزايد الغضب الشعبي بسبب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية. كما أن عملية الاغتيال، التي جاءت بعد مطاردة طويلة، تثير تساؤلات حول دور السلطة الفلسطينية في هذه الأحداث ومسؤولياتها تجاه حماية الفلسطينيين.
أسئلة شائعة حول اغتيال مقاوم بالضفة
من هو عبد الرؤوف اشتية؟
ما هي التهمة الموجهة لعبد الرؤوف اشتية؟
كيف تمت عملية اغتيال عبد الرؤوف اشتية؟
ما هو رد فعل حركة حماس على اغتيال اشتية؟
ماذا قال عبد الرؤوف اشتية في وصيته المسجلة؟
ما هي مدة المطاردة التي سبقت اغتيال اشتية؟
📌 اقرأ أيضًا
- ظهور فادي صقر برفقة محافظ دمشق يثير التساؤلات بشأن العدالة الانتقالية
- حماس: ذكرى اغتيال عرفات تذكّر باستمرار الجرائم الإسرائيلية
- شهداء بينهم طبيب وأبناؤه بقصف إسرائيلي وأزمة وقود بمستشفيات غزة
- إدانات دولية لاستهداف إسرائيل كنيسة العائلة المقدسة والفاتيكان يدعو لحماية دور العبادة
- إسرائيل تتجه نحو هدنة في غزة لكنها تتجاهل الحديث عن وقف الحرب
