الثلاثاء - 23 ديسمبر / كانون الأول 2025
أخبار
أخبار

“من الخيام إلى الأبراج الراقية”.. تفاصيل خطة ترامب لإعمار غزة بشروط أمنية وتمويل أميركي محدود

تابع آخر الأخبار على واتساب

خطة إعمار غزة ترامب: 112 مليار دولار مقابل تجريد حماس

الـخـلاصـة حول خطة إعمار غزة

📑 محتويات:

كشفت تفاصيل **خطة إعمار غزة** التي أعدها مستشارو ترامب (كوشنر وويتكوف) عن مشروع طموح بقيمة 112 مليار دولار على مدى عشر سنوات، يهدف لنقل سكان القطاع من الخيام إلى الأبراج الراقية، عبر تطوير البنى التحتية والسياحة. تتكون الخطة من أربع مراحل، تبدأ بإزالة الأنقاض وتوفير مساكن مؤقتة، ثم بناء مدن حديثة، مع التركيز المبدئي على رفح وخانيونس. تشترط الخطة نجاحها بتجريد حركة حماس من السلاح وإزالة الأنفاق، وهو ما يثير شكوك الخبراء حول إمكانية التنفيذ. تلتزم واشنطن بتمويل خُمس التكلفة، بينما يُنتظر التمويل الأكبر من دول إقليمية غنية، وسط قلق أميركي من صعوبة تأمين هذا التمويل.

📎 المختصر المفيد:
• تبلغ التكلفة التقديرية للخطة 112 مليار دولار على مدى عشر سنوات، وتلتزم الولايات المتحدة بتمويل خُمسها فقط.
• الشرط الأساسي لإنجاح الخطة هو تجريد حركة حماس من السلاح وإزالة الأنفاق، وهو ما يثير شكوك الخبراء.
• تهدف الخطة إلى تحويل غزة من واقع الدمار إلى مدن حديثة ذات أبراج سكنية راقية ومشاريع سياحية كبرى.
• تنطلق مراحل الإعمار من جنوب القطاع (رفح وخانيونس) أولاً، وتُعاد إعمار مدينة غزة في المرحلة الأخيرة.
• تتوقع الخطة تحقيق أرباح مرتفعة من تطوير الشريط الساحلي والسياحة تتجاوز خمسين مليار دولار على المدى الطويل.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية،السبت، تفاصيل خطة واسعة لإعادة إعمار قطاع غزة، أعدها مستشارون في إدارة الرئيس دونالد ترامب، بهدف تحويل القطاع إلى منطقة ذات بنى تحتية حديثة، ومشاريع سياحية كبرى، وشبكات نقل وتكنولوجيا متقدمة.

ويشارك في إعداد الخطة، مستشاري ترامب، جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، وهما من وضعا تصورا أوليا خلال الأسابيع الأخيرة، وقُدم عرض من 32 شريحة، تضمن صورا لمدن ساحلية حديثة وجداول مالية لتكاليف ومراحل تنفيذ المشروع.

وأبرزت الخطة هدف الخطة وهو “نقل سكان غزة من واقع الدمار والبؤس إلى مستوى معيشة مزدهر”، ينقل السكان من الخيام إلى “الأبراج السكنية الراقية”.

وتبلغ التكلفة التقديرية للخطة ما يقارب 112 مليار دولار خلال السنوات العشر الأولى، فيما تلتزم الولايات المتحدة بتمويل نحو خُمس التكلفة، على أن يأتي باقي التمويل من دول غنية في المنطقة، وفق الصحيفة.

وتبحث الخطة بدء القطاع تمويل جزء من مشاريعه بنفسه خلال العقد الثاني، بفضل نمو السياحة والصناعات المحلية. ويُتوقع أن يؤدي تطوير الشريط الساحلي وتحويل نسبة كبيرة منه إلى مشاريع سياحية إلى تحقيق أرباح مرتفعة على المدى الطويل تتجاوز خمسين مليار دولار، وفق الصحيفة.

وتسير الخطة وفق 4 مراحل، تبدأ بإزالة الأنقاض والذخائر غير المنفجرة، وتوفير مساكن ومرافق طبية مؤقتة. وبعد ذلك يبدأ بناء المساكن الدائمة والبنى التحتية، وشبكات كهرباء متطورة تعتمد على نظم ذكية، إضافة إلى المدارس والمستشفيات والطرق والمراكز الدينية والثقافية.

غير أن الخطة تناقش بدء التنفيذ من جنوب القطاع، وتحديدا في رفح وخانيونس، ثم ينتقل إلى وسط القطاع، بينما يُعاد إعمار مدينة غزة في المرحلة الأخيرة.

وتشير الخطة إلى تصور لتحويل رفح إلى مقر للحكم المحلي، مع بناء مائة ألف وحدة سكنية لإسكان أكثر من نصف مليون شخص، وإنشاء 200 مدرسة، و75 مرفقا صحيا، و180 مسجدا ومركزا ثقافيا.

وتشترط الخطة وإنجاحها بتجريد حركة حماس من السلاح، وإزالة الأنفاق، وهو ما يشكك مسؤولون وخبراء في إمكانية تحقيقه. ونقلت الصحيفة عن أحد الباحثين قوله إن شيئا لن يتحقق لأن الحركة لن تتخلى عن سلاحها، وبالتالي لن يتحقق الإعمار.

وأبدى مسؤولون أميركيون، قلقا من عدم قدرة الإدارة الأميركية على إقناع الدول الغنية بتمويل المشروع في ظل احتمال تجدد القتال، وعدم وجود ضمانات بعدم اندلاع حرب جديدة خلال سنوات قليلة.

ووفق الصحيفة، عُرضت الخطة على عدد من الدول، من بينها دول خليجية وتركيا ومصر. كما أشارت إلى أن مستشاري ترامب ناقشوا الخطة مع مسؤولين من هذه الدول خلال لقاءات عُقدت في الولايات المتحدة.

وزعمت الصحيفة أنه من الممكن بدء تنفيذ المرحلة الأولى خلال نحو شهرين، إذا توفرت الظروف الأمنية اللازمة. كما جاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن الإدارة الأميركية ستواصل العمل مع شركائها للمحافظة على وقف إطلاق النار وتمهيد الطريق نحو قطاع آمن ومزدهر.

🔍 تحليل خطة إعمار غزة وتفاصيل إضافية

تُشير هذه التطورات بوضوح إلى أن **خطة إعمار غزة** التي طرحها مستشارو ترامب ليست مجرد مشروع اقتصادي، بل هي ورقة ضغط سياسية تهدف إلى فرض شروط أمنية جذرية على القطاع. إن اشتراط نجاح المشروع بتجريد حماس من السلاح يضع عقبة شبه مستحيلة أمام التنفيذ، ويحول الخطة من رؤية تنموية إلى سيناريو مشروط بالفشل السياسي المسبق. اقتصادياً، تعتمد الخطة بشكل كبير على التمويل الإقليمي (نحو 90 مليار دولار)، وهو ما يثير قلق المسؤولين الأميركيين أنفسهم، خاصة في ظل غياب ضمانات أمنية طويلة الأمد تمنع تجدد القتال. هذا الاعتماد المفرط على الممولين الإقليميين يضع عبئاً مالياً وسياسياً على دول المنطقة، ويجعل من الصعب إقناعها بالاستثمار في بيئة غير مستقرة. بالتالي، تبقى **خطة إعمار غزة** في جوهرها، رؤية طموحة لكنها غير واقعية، مصممة لترسيخ مفهوم “الإعمار مقابل الأمن”. إن التحدي الأكبر ليس في الهندسة المدنية، بل في الهندسة السياسية التي تسبقها، مما يجعل مصير **خطة إعمار غزة** معلقاً على متغيرات أمنية لم تُحسم بعد.

💡 إضاءة: تتضمن الخطة تصوراً لتحويل مدينة رفح إلى مقر للحكم المحلي، مع بناء مائة ألف وحدة سكنية فيها لإسكان أكثر من نصف مليون شخص، وبدء التنفيذ فيها قبل مدينة غزة.

❓ حقائق خفية حول مشروع ترامب لغزة

كم المبلغ الإجمالي اللي بتحكي عنه الخطة؟
تبلغ التكلفة التقديرية الإجمالية للخطة ما يقارب 112 مليار دولار، مخصصة للسنوات العشر الأولى من المشروع.
مين رح يدفع كل هالمبلغ؟ هل أميركا هي الممول الأساسي؟
تلتزم الولايات المتحدة بتمويل نحو خُمس التكلفة فقط، بينما يُتوقع أن يأتي باقي التمويل من دول غنية في المنطقة، بما فيها دول خليجية وتركيا ومصر.
شو هو الشرط الأمني الأساسي عشان الخطة تنجح؟
تشترط الخطة نجاحها بتجريد حركة حماس من السلاح وإزالة الأنفاق بشكل كامل، وهو ما يعتبره الخبراء العقبة الأكبر أمام التنفيذ.
من وين رح يبدأ الإعمار بالقطاع؟
تناقش الخطة بدء التنفيذ من جنوب القطاع، وتحديداً في رفح وخانيونس، على أن يُعاد إعمار مدينة غزة في المرحلة الأخيرة.
هل في جدول زمني محدد لبدء المرحلة الأولى؟
زعمت الصحيفة أنه من الممكن بدء تنفيذ المرحلة الأولى خلال نحو شهرين، إذا توفرت الظروف الأمنية اللازمة لذلك.
شو الهدف المعيشي اللي بيوعدوا فيه سكان غزة؟
الهدف المعلن هو نقل سكان غزة من واقع الدمار والبؤس إلى مستوى معيشة مزدهر، ينقلهم من الخيام إلى الأبراج السكنية الراقية.