الثلاثاء - 23 ديسمبر / كانون الأول 2025
أخبار
أخبار

حول مصير إذاعة جيش الاحتلال.. معركة قانونية وسياسية تشتعل لدى الاحتلال

تابع آخر الأخبار على واتساب

إغلاق إذاعة الجيش: معركة قضائية وسياسية تهدد حرية الصحافة

الـخـلاصـة حول إغلاق إذاعة الجيش

📑 محتويات:

أثار قرار وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، الساعي إلى إغلاق إذاعة الجيش بحلول مارس 2026، معركة قانونية وسياسية واسعة، حيث اعتبرت المدعية العامة ومجلس الصحافة هذه الخطوة تدخلاً سياسياً غير مشروع في البث العام وانتهاكاً لحرية التعبير. وقد أكد مدير الإذاعة أنهم سيطعنون على قرار إغلاق إذاعة الجيش أمام المحكمة العليا، مشدداً على أن القرار يمثل ضرراً دراماتيكياً للمجتمع وحرية الصحافة. ووصفت حركة “الجودة للحكم” القرار بأنه استمرار للهجوم المنهجي على الصحافة الحرة. ويبرر كاتس القرار بأن الإذاعة تضر بالمعنويات وتورط الجيش في الخطاب السياسي، بينما يرى النقاد أنها ذريعة لإسكات الأصوات النقدية.

📎 المختصر المفيد:
• يسعى وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، لإغلاق إذاعة الجيش (غالي تساهال) نهائياً بحلول 1 مارس 2026، بعد 75 عاماً من البث.
• أعلنت إدارة الإذاعة عزمها الطعن على القرار أمام المحكمة العليا للعدالة، معتبرة إياه هجوماً على حرية الصحافة.
• حذرت المدعية العامة ومجلس الصحافة من أن القرار يمثل تدخلاً سياسياً غير قانوني في البث العام ويتطلب تشريعاً من الكنيست.
• يرى النقاد أن الادعاء بأن الإذاعة تضر بالمعنويات هو ذريعة واهية لمناورة سياسية تهدف إلى إسكات النقد.
• تبلغ ميزانية الإذاعة السنوية 52 مليون شيقل، 87% منها ممول من الرعايات والإعلانات.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، “يسرائيل كاتس”، أنه يسعى للحصول على موافقة حكومة الاحتلال لإغلاق إذاعة جيش الاحتلال على أن يسري القرار في الأول من مارس 2026، بعد 75 عاما من البث.

وأعلن مدير الإذاعة، “تال ليف-رام”، أن الإذاعة ستطعن على قرار الإغلاق أمام المحكمة العليا للعدالة.

وأكدت المدعية العامة لدى الاحتلال، غالي بهاراف-ميارا، أن هذه الخطوة “تثير القلق بشأن التدخل السياسي في البث العام وتثير تساؤلات حول انتهاك حرية التعبير والصحافة”.

ودعا مجلس الصحافة لدى الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة القاضي السابق في المحكمة العليا حنان ميلسر، إلى اعتبار قرار كاتس بإغلاق الإذاعة غير مشروع وغير قانوني، مشددا على أن الإذاعة يمكن إغلاقها فقط عبر تشريع صادر عن الكنيست، وهدد المجلس باللجوء إلى محكمة الاحتلال العليا للتدخل.

وأعربت حركة “الجودة للحكم في إسرائيل” عن عزمها على تقديم التماس إلى محكمة الاحتلال العليا، واعتبرت قرار وزير جيش الاحتلال “استمرارا للاتجاه الخطير في الهجوم المنهجي على الصحافة الحرة”.

وقد دفع وزير الاتصالات لدى الاحتلال، شلومو كاره، مؤخرا، مشروع قانون بالكنيست، والذي حذر النقاد من أنه سيمنح حكومة الاحتلال سيطرة أكبر على وسائل الإعلام.

وأكدت المنظمة أن الادعاء بأن الإذاعة “تضر بالمعنويات” هو ذريعة واهية لمناورة سياسية تهدف إلى إسكات النقد، مشددة على أن وزراء الاحتلال لا يجوز لهم إغلاق وسائل الإعلام بناءً على اعتبارات سياسية.

وفي 12 نوفمبر 2025؛ قرر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إغلاق إذاعة جيش الاحتلال التي بدأت بثها عام 1950، حيث يتضمن القرار وقف البث نهائيا بحلول 1 مارس 2026، وإنشاء فريق داخل وزارة جيش الاحتلال لتنفيذ هذا القرار.

ونقلت تقارير عبرية، تصريحات كاتس، التي قال فيها إن الإذاعة المعروفة باسم إذاعة الجيش أو “غالي تساهال” أُنشئت أصلا كوسيلة إعلام عسكرية تابعة لحكومة الاحتلال ولخدمة جنود الاحتلال وعائلاتهم، باعتبارها “مكبرا لصوت الجيش وأذنا لجنوده”، لا كمنصة للتعبير عن آراء ومواقف انتقادية موجّهة ضد جيش الاحتلال وعناصره.

وأوضح كاتس أن “استمرار عمل الإذاعة يورط الجيش، ضد إرادته، في الخطاب السياسي، ويلحق ضررا جسيما بمكانته كجيش شعبي يحظى بتأييد واسع عبر الطيف السياسي والاجتماعي”.

في نهاية أكتوبر الماضي، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، تقريرا حول المناقشات في قضية إغلاق ووقف إذاعة جيش الاحتلال، وقالت إنه “بعد 19 يومًا من النقاشات، قدمت اللجنة التي فحصت مستقبل محطة إذاعة جيش الاحتلال توصياتها لوزير الجيش، وأوصت اللجنة في حينه في 28 أكتوبر 2025، بأن بإغلاق إذاعة الجيش بالكامل، أو الإبقاء على إذاعة الجيش، ولكن إغلاق قسم الأخبار على أن تبقى الإذاعة موجهة لبث محتوى للجنود، لتشجيع الخدمة العسكرية، وتقديم محتويات أخرى تتناسب مع العسكريين، ولكن لن يتم بث أخبار أو برامج.

وفق الصحيفة، فإن هذه هي اللجنة الثالثة عشرة التي تفحص مستقبل إذاعة الجيش بهذا الشكل، وكان موضوع إغلاقها قد ظهر منذ عام 1953.
وذكر تقرير الصحيفة في حينه، أن ميزانية إذاعة جيش الاحتلال تبلغ 52 مليون شيقل سنويًا، 87% منها ممول من الرعايات والإعلانات.

وأثار قرار إغلاق الإذاعة، جدلا واسعا، ورد مسؤولون سابقون للمحطة وسياسيون وصحفيون وأدانوا القرار، بينما وجه بعضهم أصابع الاتهام لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بزعم أنه “يحاول إسكات وسائل الإعلام”.

وقالت تقارير عبرية، إنه في المرحلة الحالية، تم توجيه الجنود وموظفي المحطة بعدم التعليق على القرار أثناء البث، ومع ذلك، قال المقدم رينو تسورور على الهواء إن تصريحات كاتس “تكاد تلامس التحريض”.

وقال مدير إذاعة جيش الاحتلال، إن “اختيار إغلاق المحطة بعد عامين من النشاط المكثف لصالح الجنود أمر محير ويثبت أن الأمر ليس عملية موضوعية تراعي مصالح الجنود في المقام الأول. نرى في ذلك ضررًا حقيقيًا ومؤسفًا ودراماتيكيًا “لجيش الشعب”، للمجتمع الإسرائيلي، ولحرية الصحافة في دولة ديمقراطية. باسم المسؤولية الملقاة على عاتقي، سأقاتل بكل الطرق ضد هذا القرار الخطير”.

ووصف المسؤول السابق للإذاعة، نحمان شيي، القرار بأنه “تصرف غبي، غير ضروري، وغير حكيم”، مؤكدًا أن المحطة تبث منذ أكثر من 70 عامًا مواضيع متنوعة وتثير النقد أحيانًا.

واعتبر مدراء سابقون للإذاعة، أن “لا لجنة تحقيق، ولا صياغة مفهوم أمني جديد، وزير الجيش مشغول بإغلاق الإذاعة، أعلم من مصدر أول أن نيته لم تكن مطلقًا التعامل مع الإذاعة، لكنه استسلم لضغوط شديدة من اليمين”.

وأدانوا اللجنة الاستشارية التي أوصت بالإغلاق، واصفين إياها بأنها “لجنة سياسية أحادية للغاية”.

أما غادي إيزنكوت، رئيس أركان الاحتلال السابق، قال إن إغلاق الإذاعة يمثل اعتداءً على حرية الصحافة وخطوة سياسية غير نزيهة. كاتس، مثل باقي أعضاء الحكومة، يختار الإضرار بالصحافة وأحد رموزها الكبرى. بن غوريون بدأها – كاتس يغلقها”.

وقال ياير جولان، رئيس حزب الديمقراطيين: “نتنياهو يحاول إسكات قنوات إعلامية تتحدث عن لجنة تحقيق حكومية وعن أموال من قطر، ولذلك يريد إغلاقها، إذا أُغلِقت المحطة، سنعيد فتحها في الأسبوع الأول من حكومتنا”.
أما أودي سغال، مذيع أخبار 13 الذي خدم في المحطة منذ 1990، كتب: “الادعاءات ملفقة وقذرة. أقف إلى جانب الصحفيين وموظفي المحطة الذين اتهمهم وزير جيش فاقد للحياء والنزاهة. يمكن مناقشة أي موضوع بموضوعية، لكن القول إن المحطة أضرت بالجنود أمر بائس وسطحي.”

وقال صحفي آخر عمل في الإذاعة يدعى ناداف بيري، إن “مؤامرة الإغلاق ليس لها علاقة بالجيش أو جهاز الأمن، بل جزء من الحرب المستمرة على الديمقراطية، القضاء، الحراس، والإعلام الحر”.

واعتبر المحامي أوري هاس، أن القرار مجرد ذريعة سياسية لإسكات الأصوات النقدية، “وهذا القرار غير قانوني ولن يمر، وسنتصرف بكل الوسائل القانونية لمنع الإغلاق”.

🔍 تحليل إغلاق إذاعة الجيش وتفاصيل إضافية

تُشير هذه التطورات بوضوح إلى أن الصراع حول إغلاق إذاعة الجيش ليس مجرد مسألة إدارية أو عسكرية تتعلق بالمعنويات، بل هو فصل جديد في الحرب الأيديولوجية المستمرة بين الحكومة اليمينية المتشددة والمؤسسات التي تُعتبر حارسة للديمقراطية الليبرالية، وعلى رأسها الإعلام والقضاء. إن تبرير الوزير كاتس بأن الإذاعة “تضر بالمعنويات” هو ذريعة سياسية واضحة تهدف إلى تصفية منصة إعلامية ذات تاريخ طويل في تقديم النقد الموجه، حتى لو كان ضمن إطار عسكري. ويؤكد هذا القرار الاتجاه الخطير الذي تسلكه الحكومة لفرض سيطرة أكبر على وسائل الإعلام، كما يتضح من مشروع قانون وزير الاتصالات شلومو كاره. إن محاولة إغلاق إذاعة الجيش دون تشريع من الكنيست، كما طالب مجلس الصحافة، يضع الحكومة في مواجهة مباشرة مع السلطة القضائية والمدعية العامة، مما يعمق الأزمة الدستورية. إن إصرار نتنياهو وحلفائه على إضعاف المؤسسات الرقابية، بما في ذلك إغلاق إذاعة الجيش، يهدف إلى خلق بيئة إعلامية موحدة لا تسمح بالمساءلة، خاصة في ظل المطالبات المتزايدة بتشكيل لجان تحقيق حكومية. إن المعركة القانونية ضد قرار إغلاق إذاعة الجيش ستكون اختباراً حقيقياً لمدى استقلالية القضاء وقدرته على حماية حرية الصحافة في مواجهة الضغوط السياسية.

💡 إضاءة: اللجنة التي فحصت مستقبل إذاعة جيش الاحتلال وأوصت بإغلاقها هي اللجنة الثالثة عشرة التي تتناول هذا الموضوع منذ عام 1953.

❓ أسئلة جوهرية حول مصير إذاعة الجيش

ليش وزير الجيش بدو يسكر الإذاعة بالذات؟
يبرر الوزير كاتس القرار بأن الإذاعة تخرج عن دورها العسكري الأصلي، وتورط الجيش في الخطاب السياسي، وتلحق ضرراً بمكانته كجيش شعبي، وتضر بالمعنويات.
متى بالضبط مقرر إغلاق إذاعة الجيش؟
يتضمن قرار وزير جيش الاحتلال وقف البث نهائياً بحلول الأول من مارس 2026.
هل هذا أول مرة بيحكوا عن إغلاق الإذاعة؟
لا، ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن هذه هي اللجنة الثالثة عشرة التي تفحص مستقبل الإذاعة، وأن موضوع إغلاقها ظهر منذ عام 1953.
شو موقف المدعية العامة من قرار الإغلاق؟
أكدت المدعية العامة، غالي بهاراف-ميارا، أن هذه الخطوة تثير القلق بشأن التدخل السياسي في البث العام وانتهاك حرية التعبير والصحافة.
قديش ميزانية إذاعة الجيش السنوية؟
تبلغ ميزانية إذاعة جيش الاحتلال 52 مليون شيقل سنويًا، 87% منها ممول من الرعايات والإعلانات.
شو الإجراء القانوني اللي رح يتخذوه ضد القرار؟
أعلن مدير الإذاعة ومجلس الصحافة وحركة “الجودة للحكم” عزمهم على تقديم التماسات وطعون أمام المحكمة العليا للعدالة لمنع الإغلاق.