الأحد - 16 نوفمبر / تشرين الثاني 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

لايف ستايل

غيّر طبقك.. لماذا ينصح الخبراء باستبدال الشعير بالأرز؟

تابع آخر الأخبار على واتساب

إذا كنت من محبّي الأرز، فقد تودّ تجربة بديل صحي يمنحك الإحساس بالشبع ويُحسّن الهضم في الوقت نفسه.

يقول مركز استشارات المستهلك في ولاية بافاريا الألمانية إن الشعير يُعدّ خيارا غذائيا أكثر فائدة من الأرز الأبيض، بفضل احتوائه على كمية أكبر بكثير من الألياف الغذائية، التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة الأمعاء والقلب.

فبينما يحتوي الأرز الأبيض على نحو 1.5 غرام من الألياف لكل 100 غرام، تصل هذه الكمية في الشعير اللؤلؤي إلى 4.6 غرامات، أي ما يقارب 3 أضعاف. أما رقائق الشعير فتتفوّق أكثر لتصل إلى 10 غرامات من الألياف لكل 100 غرام.

ما أهمية الألياف؟

الألياف الغذائية ليست مجرد عنصر ثانوي في نظامنا الغذائي، بل عنصر أساسي يمنح الجسم توازنه الداخلي ويعزز الشعور بالحيوية. ومن أبرز فوائدها:

  • الإحساس بالشبع لفترة أطول: الألياف تُبطئ عملية الهضم، مما يقلل الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات.
  • تحسين عملية الهضم: فهي تنشّط حركة الأمعاء وتساعد على الوقاية من الإمساك.
  • حماية القلب: تسهم الألياف في خفض مستويات الكوليسترول، وبالتالي تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
  • الوقاية من سرطان القولون: أظهرت الدراسات أن الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بهذا المرض.

ويتميّز الشعير تحديدا باحتوائه على نسبة عالية من البيتا غلوكان، وهي ألياف قابلة للذوبان تساعد على خفض الكوليسترول في الدم وتنظيم سكر الدم. توجد هذه المادة أيضا في الشوفان، لكنها أكثر تركّزا في الشعير.

أنواع الشعير

بعيدا عن الصورة التقليدية، يمكن للشعير أن يصبح مكوّنا رائعا في أطباقك اليومية، سواء في الوجبات الرئيسية أو وجبات الفطور. إليك بعض الأفكار:

  • الشعير اللؤلؤي: وهو الشعير المقشّر والمصقول، ويمكن استخدامه تماما مثل الأرز في أطباق "الريزوتو" أو إضافته إلى الحساء لزيادة القيمة الغذائية.
  • رقائق الشعير: خيار مثالي لإضافتها إلى موسلي الصباح أو الزبادي مع الفواكه والمكسرات.
  • دقيق الشعير: يمكن استخدامه في إعداد الخبز والمعجنات. من الأفضل مزجه مع دقيق القمح لضمان ارتفاع العجين، لأن بروتينات الشعير لا تُكوّن الغلوتين بشكل كافٍ.

يتميّز الشعير بمذاقه الجوزي الخفيف والحلاوة الطبيعية، مما يجعله مناسبا للأطباق المالحة والحلوة على حد سواء.

ابدأ بخطوة بسيطة: استبدل الشعير بالأرز مرة واحدة أسبوعيا، سواء في طبق الريزوتو أو السلطة أو حتى في الشوربة. ستلاحظ فرقا في الشبع والهضم والطاقة العامة، وربما تكتشف أن الشعير لا يقل لذة عن الأرز، بل يتفوّق عليه في الفائدة.